دمعة حزينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دمعة حزينة

أهلا وسهلا نورتونا وشرفتونا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المرأة والاعلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو أسيل
مشرف منتدى العام ومنتدى الأصدقاء
أبو أسيل


المساهمات : 139
تاريخ التسجيل : 07/08/2007
العمر : 35

المرأة والاعلام Empty
مُساهمةموضوع: المرأة والاعلام   المرأة والاعلام Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 07, 2007 8:23 pm


على هامش مؤتمر الإعلامين الفلسطينيين في ا{يحا
مساهمة في النقاش حول المرأة والإعلام















ظل موضوع المرأة والإعلام موضوعا مثير للجدل على المستوى الكوني وعلى المستوى الفلسطيني، والمضحك المبكي أن نقاش هذا الموضوع يتم غالبا في غياب المرأة تحت حجج واهية، جميع المواضيع التي تناقش في ورشات العمل واللقاءات تكون سهلة وميسرة من حيث توفر الشخص المتحدث والسيطرة على الموضوع، الا أن المرأة ظلت أشكالية عندما يأتي الموضوع للحديث عنها وعن دورها في البحث فتصبح المرأة القادرة على طرح موضوعها غير متوفرة، ليس انتقاصا بل هو واقع كون البحث عن العناوين الصحيحية في موضوع المرأة غير قائم، أيضا هذا ناتج عن نمطية التعامل مع المرأة في المجتمع الفلسطيني الذي هو جزء لا يتجزأ من المجتمع العربي، فالمرأة لن تكون صانعة قرار لا على المستوى السياسي ولا الثقافي ولا الإعلامي ... الخ.

هذا الجانب (المرأة والإعلام) كان مثار جدل حقيقي في مؤتمر الإعلاميين الفلسطينيين الذي نظمته شبكة أمين الإعلامية – انترنيوز بتمويل من القنصلية البريطانية العامة في القدس والذي عقد على مدار ثلاثة ايام في اريحا، حيث كان كما فهمت من المنظمين ومن أعلانهم الصريح في المؤتمر صعوبة مشاركة المرأة الإعلامية في المؤتمر رغم أن مدير أمين خالد ابو عكر قال أنه وجه الدعوة لعشرين أمرأة إعلامية لم يلبوا الدعوة، الأمر الذي جعل موضوع المرأة والإعلام يدمج مع التدريب الإعلامي ولا يأخذ الموضوع الأهتمام الذي يستحق.

المرأة في الإعلام ليست صانعة قرار وليست على الأقل عضو في غرفة العمليات الإعلامية، رغم عدم وجود هيئات تحرير في المؤسسات الإعلامية بالمعنى الحرفي الا أن المرأة ليست عضوا في هذه الهيئة وليست رئيس تحرير ولا مديرة للتحرير ولا سكرتيرة للتحرير، وفي الغالب أما مراسلة صحفية أو مراسلة صحفية، وبالتالي فأن البحث عن دورها في الإعلام يواجه بصعوبة تواجد إعلاميات يتحدثن عن هذا الموضوع، والمؤسف أن الرجل يتولى تقديم الصورة الواقعية عن وضعية المرأة كأعلامية كون المجتمع هو مجتمع ذكوري.

المرأة ليست في مركز صناعة القرار السياسي بالتالي هي مغيبة عن الإعلام، وهي لا تظهر في الإعلام الا نجمة إعلان تجاري أو أم وأخت وزوجة شهيد أو أسير وبالتالي ليست جزء أساسيا من تكوين المجتمع، وغالبا ما تظهر المرأة في التقرير الصحفي في فلسطين ولبنان والعراق أمرأة تصرخ وتبكي وتقد الثوب على الأحداث الدائرة بينما يظهر الرجل في ذات المجتمعات بمظهر الواعي المتمكن القادر على التعبير عن الموقف والحالة، لا يوجد في عرف الإعلام أمرأة محترفة مهنيا بالأمكان تغطية أنجازاتها والثناء على دورها وجعلها نموذجا، وأذا ما تم استضافة أمرأة في حوار يكون حول شؤون نسوية ولا تستطيع أن تكون محللة سياسية، ورغم وعينا وتأكيدنا أن هذا الأمر غير ممنهج ومقصود من قبل الإعلام، ولا بد من الأشارة هنا إلى التركيز المفرط إعلاميا على الملف السياسي على حساب القضايا المجتمعية الأمر الذي يغيب المرأة ضمن هذا التغييب، وحتى لو تم كتابة قصة صحفية حول موضوع مجتمعي فأن الإعلامي لا يخطر على باله التركيز على أمرأة مجربة قادرة على الأفادة بل يتم البحث عن من هو بارز ومروج له إعلاميا.

الا أن ما يساق من تبريرات لغياب دور المرأة في المؤسسة الإعلامية كمهنية وفي المواقع المتقدمة في المؤسسة غير مقبولة مثل أن العمل الإعلامي يحتاج إلى أن يكون الإعلامي جاهز على مدار الساعة وهذا صعب على المرأة، إلى جانب مبرارات الحمل والولادة والرضاعة، وعدم المقدرة على الانتظام في العمل التحريري في المؤسسات الإعلامية لأنه يحتاج للعمل ليلا وهذا يتناقض مع عادات وتقاليد المجتمع، في هذا السياق يرى بعض الإعلاميين مبررات غياب المرأة عن مكانة متقدمة في الإعلام.

عمليا هذا المنطق مرفوض والا كيف تعمل المرأة طبيبة وتظل تحت الطلب على مدار الساعة ولا يعترض المجتمع وكذلك المرأة في التمريض التي تعمل على مدار الساعة ضمن نظام التناوب في فترات مختلفة ليلا نهارا، والمرأة التي تقود مؤسسة دولية أو مؤسسة أقليمية لماذا لا تخضع لمثل هذه المقاييس، من الواضح ان المسألة تتعلق بمعيقات أمام المرأة في المؤسسة الإعلامية أهمها أن رئيس التحرير والمسؤول المباشر دائما سواء على صعيد الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع يوفد الصحفيين الذكور ويوفد نفسه ويفرغ نفسه لمؤتمر في أريحا أو في السويد، ولكنه لن يوفد إعلامية للمشاركة أو الحديث في مؤتمر.

والمؤسف أن سيادة منطق (الإعلام الذكوري) انعكس على الواقع الإعلامي الفلسطيني من حيث الجسم النقابي للصحفيين وعدم قدرته على تطوير وضع المرأة في الإعلام وهو عمليا غير قادر على حماية الإعلامي الذكر، ولا يولي ملف المرأة الإعلامية الأهمية الكافية ولا يتصدى للدفاع عنها في هذا المجال وغيره، ونقابيا لا يتم كفل حقوقها الأساسية، وبشكل خاص الراتب والوضع الوظيفي بحيث يصبح عنصر جذب للمرأة في الإعلام، وهذا واضح في الفضائيات كيف يشكل أغراء الراتب للمرأة نفيا لتبريرات الإعلامين لعدم مشاركة المرأة وحضورها في الإعلام.

وأذا اتفقنا أن الإعلام قادر على تكوين وعي وأدراك وأجماع لدى الرأي العام حول قضية أو مفهوم أو معيار، الأولى له أن يغير نمطيته في التعامل مع المرأة في الإعلام، وآن للإعلاميين التعاطي مع ملف المرأة في الإعلام بصورة أكثر عصرية وعدم اعتبار مشاركتها الفعلية مستحيلة بسبب العوائق.

أذكر في الثمانينات اتخذت رابطة الصحفيين العرب في القدس قرارا بجعل المرأة الإعلامية تقوم بتسلم مهام رئاسة تحرير الصحف الرئيسية الثلاث انذاك يوم الثامن من أذار يوم المرأة العالمي وتمت التلبية من قبل بعض الصحف، وهذا كان قادر على تشكيل نقطة بداية في هذا المجال بالاتجاه الأيجابي لتعزيز دور المرأة، رغم عدم كفايته بل يجب أن يتطور باتجاه تعزيز دور ومكانة المرأة في الإعلام الفلسطيني بكافة انواعه.

ما قاد إلى هذا البحث غياب المرأة الإعلامية عن مؤتمر الإعلاميين الفلسطينيين في أريحا بتنظيم من أمين، الأمر الذي كان مثار نقاش في المؤتمر، وعكس نفسه في التغطية الإعلامية عن المؤتمر ... للأسف أن صناع القرار في الإعلام الفلسطيني لم ينتدبوا الإعلاميات للمشاركة بل جاؤوا هم، وبما أن المرأة ليست صانعة قرار في الإعلام لم تتمكن من فرض نفسها، والقصة الثانية أن بعض المشاركين انبرى في الدفاع عن عدم دعوة ما فيه الكفاية من مؤسسته الإعلامية، وانبرى أخرين بالدفاع عن مؤسستهم الإعلامية وكأنها قبيلتهم وعشيرتهم، وعندما جاء دور الإعلاميات لم ينبري أحد بالدفاع ودمج ملفها مع التدريب، واستحضر البعض اسماء من التاريخ ولكن أحدا لم يستحضر اسماء من الحاضر.

علما بأن أسماء إعلاميات ثبتت على البرنامج للحديث ولكنهن لم يشاركن رغم أن زملاءهم في ذات المؤسسة حضروا ولكنهن لم يحضرن، ضحكت ملئ فاهي عندما سمعت أحد الإعلاميين من صناع القرار على المنصة يبرر لعل أريحا بعيدة عليهن!!!!!، أما الإعلامييين فكل شئ قريب.

ملاحظة: من المفيد مراجعة التقارير الوثائقية لبرنامج تقوية ودعم القيادات النسوية الفلسطينية – الإعلام الصادرة عن مؤسسة مفتاح. وفعاليات مؤسسة فلسطينيات في هذا المجال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المرأة والاعلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاراء حول المرأة بين الفزياء
» من أكثر كذبا المرأة ام الرجل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دمعة حزينة :: منتدى الأسرة :: منتدى المرأة-
انتقل الى: