أحاط بها غبار الألم.. سيل من الدموع كان يتدفق على الوجنتين المتعبتين.. تنهدات وآهات تخرج.. هدها طول الزفرات.. فراحت في سفر طويل على بحر الدموع المكتومة.. غدت يتيمة إلا من العبرات ..لم تعد تطيق السكون ..كانت تنتظر اللقاء يوما بعد يوم.. إلى أن جاء اليوم الموعود.. لكن............. منعها الزمن.. دموع رتيبة تجري على خديها.. وعيناها الحمراواتين تحكيان الحزن.. شعرها الأسود المغبر يتطاير مع هبوب النسيم.. وخناجر حادة تطعن قلبها.. فتجعلها تسير في طرقات موحلة.. والدم يتساقط قطرة بعد قطرة.. فتنبت زهور من بذر دمها.. وماء عينها.. لكن سرعان ما تذبل.. وتمضي وقد لاح أمام عينيها نهاية باكية يخبئها القدر.. وفجأة!!.... تتعثر لتسقط.. ويخفي وجهها الممرغ بأوحال الماضي.. ابتسامة يأس على شفتيها المتشققتين.. وتنظر إلى الشمس الغاربة.. ثم تغمض عينها.. وتذهب في أحلامها مع الشمس الغاربة.. لكن دون شروق جديد..............