مهر عروسين
تقدم شاب لخطبة فتاة عرفت بجمالها وعقلها، فلما نظرته وحادثته وقع في قلبها لكنها لما علمت أنه يدمن التدخين رفضته، فألح في طلب يدها ، ورجا عدداً من أهلها أن يشفعوا له عندها، فأصرت على الرفض، ثم تفتق ذهنها عن شرط رجت منه أن تجعل هذا الشاب يكف عن التدخين، فأبلغت آخر من شفعهم أن موافقتها مرهونة بموافقته على أن يهبها ما يعادل ثمن كل علبة تبغ يدخنها ، فلم يتردد بالموافقة ،والتزم ما اشترط عليه بعد الزواج، ومرت الأيام يلحق بعضها بعضاً حتى توفر لديها مال كثير.
ذات صباح وبينما كان الزوج في إجازة، وكانا في غاية السرور أخرجت المرأة المال فبهت الزوج لمرآه، وقبل أن يسأل بادرته قائلة: هذا ما تجمع لدي مما منحتني إياه شرطا لزواجنا، وهذا المال لي.
ـ هو لك ،حلال عليكِ.
ـ ناولني إذاً علبة الثقاب .
ـ وماذا تريدين أن تفعلي ؟
ـ سأشعله ناراً.
ـ أنت مجنونة إن فعلت؟.
ـ أليس هذا المال لي، ومن حقي أن أفعل به ما أشاء؟!
ـ ولكن ، من يحرق ماله؟!
ـ كثيرون، وأنت واحد منهم.
ـ آه ، لقد أدركت ، لعلي كنت في غفلة عن هذا ، فأنا كل يوم أحرق مالي وعافيتي!!
ـ الاعتراف وحده لا ينفع، فلا خير في قول لا يصدقه عمل.
ـ أعاهد الله ، وأعاهدك ألا أعود إلى التدخين أبداً.
ـ طارت زوجه فرحا ، ذلك أنها تعلم أن زوجها يفي بعهده.
أتمنى الإفادة من هذا المثل الرائع
والحمد لله ولا حول ولاقوة إلا بالله
تحيااااتي